الجمعة، 24 يونيو 2016

ضبط عنوان الكتاب 5

💫 بسم الله الرحمن الرحيم 💫

            ــ 5 ــ
            🔴   ضبط عنوان الكتاب
🔹🔸 41ـ "التَّذكار في أفضل الأذكار" للفقيه المفسر محمد بن أحمد بن فرح القرطبي (ت671هـ):
وهو كتاب في فضل القرآن العظيم، وفضل حملته وآدابهم.
❎ ويجري على ألسنة العامة نُطقه - بكسر التاء - "التِّذكار".
والصواب: "التَّذكار" - بفتحها -.
🔺قال الحريري: (ويقولون في مصدر ذَكَرَ الشيء : تذكار بكسر التاء ، والصواب فتحها ، كما تفتح في تَسآل وتسيار وتسكاب وتهيام ، وعليه قول كثير عزة :
 وإني وتَهيامي بعزةَ بعدما
                 تخليتُ مما بيننا وتخلتِ
 لكالمُرتجي ظلَّ الغَمامة كلَّما
                تبوأ منها للمَقيل اضمحلتِ
وذكر أهل العربية أن جميع المصادر التي جاءت على تفعال هي بفتح التاء إلا مصدرين : تِبيان ، وتِلقاء).  درة الغواص في أوهام الخواص (ص: 169)

🔸🔹42ـ "جِلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام" لابن القيم:
جِلاء - بكسر الجيم - وهو من قولهم: جلا السيف أي صقله، يجلوه جِلاءً بالكسر والمد. مختار الصحاح (ص:119).
🔺وأما الـجَلاء ـ بالفتح والمدّ ـ فهو الخروج عن الوطن، والإخراج يُقال: جلا السلطانُ القومَ عن أوطانهم وأجلاهم فَجَلوْا وأُجْلَوْا أي أخرجهم. المُغرب في ترتيب المعرب (1/ 155)

🔸🔹43ـ "الطب الرُّوحاني" للحافظ ابن الجوزي (ت597هـ):
وهو في جزء لطيف، وموضوعه مداواة ما قد يعتري الإنسان من مساوئ الأخلاق: كالبخل والكذب والحسد والكِبْر.
و"الرُّوحاني" - بضم الراء – نسبةً إلى الرُّوح، وزيادة الألف والنون للمبالغة والتأكيد، كالرباني، والنفساني، واللِّحياني ـ لمن كان عظيم اللحية ـ.
📗 انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 181)، والفائق للزمخشري (1/ 41)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي(4/ 122)

🔹🔸44ـ "مَأْخَذ العِلم" للعلامة اللغوي أحمد بن فارس (ت395هـ):
❎ جاء في عدة كتب مطبوعة "مآخذ" ـ بصيغة الجمع ـ.
والصواب "مَأْخَذ" - بفتح الميم بعدها همزة مفتوحة ـ.
كذلك ضبطه بخطه الحافظ برهان الدين الحلبي في ثبَت مسموعاته. انظر مقدمة تحقيقه (ص23).

🔹🔸45ـ "زَغَل العِلْم"للحافظ الذهبي (ت748هـ):
الزَّغَل - بفتح الزاي وفتح الغين – كلمة مولَّدة يُعنى بها في الأصل: الدراهم والفلوس المغشوشة، ثم استعير لكل ما وقع فيه غش.
ومنه قول ابن الوردي في لاميته:
   قد يسود المرء من غير أبٍ
         وبحسن السبْك قد يُنفى الزَّغَلْ
📕 وموضوع الكتاب: ما يُنتقد على بعض طلبة العلم ـ بمختلف أنواعه ـ من أخلاقٍ وخصال.

🔹🔸 46ـ "طَلِبَة الطَّلَبة" لأبي حفص عمر بن محمد النسفي الحنفي (ت537هـ):
والطَّلِبَة - بفتح الطاء وكسر اللام -: الحاجة. وفي حديث نُقادة الأسدي رضي الله عنه قلت: يا رسول الله اطلبْ إلي طَلِبَة فإني أُحب أن أُطْلِبَكها.
🔺فالطَّلِبَة -: الحاجة، والإطْلابُ : إنجازُها وقَضاؤها . انظر: غريب الحديث للخطابي (1/ 118)، وتاج العروس (3/ 276)
🔻وأما الطَّلبة فجمع طالب.
💠 فيعني النسفي بهذا العنوان: أنه لبَّى بهذا الكتاب حاجةَ طلبة المذهبِ الحنفي = في تفسير معاني اصطلاحات فقهاء الحنفية وغريب الألفاظ التي وقعت فيما يستشهدون به من آثار وأخبار.

🔹🔸 47ـ "قَشْر الفَسْر" لأبي سهل محمد بن الحسن الزَّوْزني (ت445هـ تقريبا):
📌 وهو نقدٌ لكتاب "الفَسْر" لأبي الفتح عثمان بن جِني،الذي شرح به ديوان المتنبي.
ومعنى الفَسْر - بفتح الفاء وسكون السين المهملة -: أي الشرح والبيان، كالتفسير.

وأما القَشْر - بفتح القاف وسكون الشين المعجمة -: فهو من قَشَرَ الشيء يَقْشِرُهُ – بالكَسْر والضَّمّ - قَشْراً ، فانْقَشَرَ، أي: نَزَع عنه قِشْرَهُ. انظر: تاج العروس (13/ 415)
📗 فسمَّى الزَّوْزني كتابه هذا بـ"القَشر": لكونه نزع فيه ما أخل به أبو الفتح من شرح، وبيَّن وجهِ الصواب فيما أخطأ فيه.
📌 وقد يُشكِل عنوان الكتاب على بعضهم فيقرؤه "قِشْر الفَسْر" – بكسر القاف - على الاسم لا المصدر، فيختلف المعنى.

🔹🔸 48 ـ "المقرَّب" لابن عُصفور الأندلسي (ت669هـ):
❎ وقد ضُبط على غلاف الكتاب بفتح الراء وكسرها، وهذا يُشكِل على المطالع.
📌 وإن كان ضبط الخطَّاطين لا يُعتمد؛ فأكثرهم ليسوا من أهل العلم والمعرفة، وإنما أهل حِرفة وصناعة.
✅ والصحيح فيه أنه: "المُقَرَّب" – بضم الميم وفتح القاف بعدها راء مفتوحة مشددة – على زنة اسم المفعول.
🔲 فقد قال ابن عصفور في مقدمة الكتاب: فوضعتُ في ذلك كتابا صغير الحجم، مقرَّبا للفهم ... وذللتُه للفهم بحسن الترتيب، وكثرة التهذيب لألفاظه والتقريب". مقدمة "المُقَرَّب" (ص44)
📗 واختصره أبو حيان وسمَّى مختصره "تقريب المقرَّب"، وقال في مقدمته (ص40): "ولما قرَّبت فيه النازحَ إلى أهله، وقرنت الشكل بشكله، وجاء في نحوٍ من ربع أصله سميتُه "تقريب المقرَّب".
 📕 وصنَّف ابن عصفور نفسه تأليفا آخر عليه سمَّاه:

🔸🔹 49ـ "مُثُل المقرَّب":
"مُثُل" بضم الميم والثاء المثلثة المضمومة – جمع مِثال، قال الزَّبيدي: المِثال - بالكسر- : المقدار، وهو من الشِّبه والِمِثْل ما جُعل مِثالا ، أي مقدارا لغيره يُحذى عليه، والجمع أَمثلة ومُثُل. تاج العروس (30/ 382)
🔺فصنَّف ابن عصفور كتاب "المُثُل" من أجل ما وقع في كتاب "المقرَّب" من اختصار، تَرَك بسبب مراعاته التمثيلَ لكثير من المسائل، فرغِب إليه بعضُ الأمراء أن يستدركَ ذلك في كتاب جديد فصنف له هذا الكتاب. انظر مقدمة تحقيق الكتاب (ص29)
🔴 فائدتان:
أـ جزء "الأربعين حديثا في أربعين معنى وفضيلة" لابن المُقَرَّب الكَرْخي (563هـ)، قال البرهان الحلبي: الظاهر أنه بضم الميم وفتح القاف وفتح الراء المشدَّدة ثم موحدة اسم مفعول. نور النبراس (9/277)
ب ـ الشاعر ابن مقرَّب العُيوني (ت629هـ) كذلك بفتح الراء المشدَّدة. انظر: الأعلام للزركلي (5/ 24)

🔹🔸 50ـ "النَّهْجة المرضية في شرح الألفية" للسيوطي (911هـ).
❎ طُبع الكتاب عدة طبعات بعنوان: "البهجة المرضية" بالباء.
✅ والصحيح أنه "النَّهْجة" بالنون، أي الطريقة، وكذلك جاء هذا العنوان في (نسخة شستربتي) وقد كتبت في حياة المؤلف 904هـ، وعدة نسخ مخطوطة.
📌وقد قام بدراسة الكتاب وتحقيقه الدكتور: صالح بن سليمان العمير في رسالته الدكتوراه المقدمة لكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة (1404هـ) في مجلدين، وذهب إلى أن الصحيح في الاسم "النهجة المرضية" بالنون.
🔺تنبيه:
للسيوطي كتاب آخر استعمل فيه كلمة النهجة بالنون وهو "النهجة السوية في الأسماء النبوية" انظر: بهجة العابدين للشاذلي (ص186)
والله تعالى أعلم.
📝 كتبه: عبدالباري بن حماد الأنصاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق