الجمعة، 24 يونيو 2016

أوﺻﺎﻑ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺛﺎﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺧﺒﺎﺭ

📔 أوﺻﺎﻑ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺛﺎﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺧﺒﺎﺭ📔
      ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺻﻠﻲ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ،ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.

ﻭﺑﻌﺪ ...
ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﺖُ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻣﻦ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﺴﺒﻊ ﺗﻤﺮﺍﺕ ﻋﺠﻮﺓ ﻟﻢ ﻳﻀﺮَّﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡَ ﺳﻢٌّ ﻭﻻ‌ ﺳِﺤﺮ. ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ).
 🔴ﺃ- ﻟﻮﻧُﻬﺎ:
ﺍﺗﻔﻖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻮﺩﺍﺀ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻷ‌ﺛﻴﺮ: ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ: ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺤﺎﻧﻲ، ﻳﻀﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ. ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻷ‌ﺛﺮ (3 / 188)
وﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺭﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ "ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ": ﺍﻟﺸِّﻬﺮﻳﺰ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﻧﻈﻴﺮُ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺯ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﻮﻳﻪ ﻓﻲ "ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ": ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻠﺘﻤﺮ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺩ: ﺳِﻬﺮﻳﺰ ﻭﺷِﻬﺮﻳﺰ.
ﺇﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ (2 / 656)
 ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﺑﺎﻟﺸِّﻬﺮﻳﺰ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺰ ﺗﻤﺮ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﺃﺳﻮﺩ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻼ‌ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﺭﻱ: ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﻧﻮﻉ ﺟﻴﺪ ﻣﻦ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻟﻮﻧﻪ ﺃﺳﻮﺩ. ﻣﺮﻗﺎﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ (7 / 2705)
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤُﻨﺎﻭﻱ: ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﺗﻤﺮ ﻳﻀﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺩ. ﻓﻴﺾ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ (4 / 457)
 🔴ﺏ - ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻭﺷﻜﻠﻬﺎ:
ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺳﻂ ﺃﻣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼِّﻐَﺮ.       ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﻭﺩﻱ: ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻂ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻤﻬﻮﺩﻱ: ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ.ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺄﺧﺒﺎﺭ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ (1 / 62).
وقال أبو ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ: ﺍﻟﻌجوة ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺤﺐ، ﻻ‌ﻃﺌﺔ ﺍﻷ‌ﻗﻤﺎﻉ. ﺍﻧﻈﺮ: ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻐﻴﺚ (1/623)
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻷ‌ﺛﻴﺮ: ﻋﺠﻮﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺤﺎﻧﻲ.
ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻷ‌ﺛﺮ (3 / 188)
🌸 وﺗﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ الجيدة بﺴِﻤَﻨِﻬﺎ ﻭﺍﻛﺘﻨﺎﺯﻫﺎ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻴﻨﺔ: ﺗﻤﺮﻫﺎ ﺳَﻤﻴﻦٌ ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ. ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ (6 / 2197)
وﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ: ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ: ﻗﺎﻝ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ: ﻣﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﺃﺭﺿﻚ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻋﺠﻮﺓ ﺧﻨﺲ ﻓﻄﺲ، ﻳﻐﻴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺱ». ﻭﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﺔ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ «ﻓﻄﺲ ﺧﻨﺲ». ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ: ﺷﺒَّﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﻨﺎﺯﻫﺎ ﻭﺍﻧﺤﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻵ‌ﻧُﻒ ﺍﻟﺨُﻨْﺲ، ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺤﺐ، ﻻ‌ﻃﺌﺔ ﺍﻷ‌ﻗﻤﺎﻉ، ﻭﻳﻘﺎﻟﻚ ﺧﻨﺲ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻷ‌ﻧﻮﻑ. ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻐﻴﺚ (1/623)
🔴ﺝ – ﺑﻴﺎﻥ ﺟﻮﺩﺗﻬﺎ ﻭﻃِﻴﺒﻬﺎ:
 ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺭﻱ: ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺯ ﺃُﻡُّ ﺍﻟﺘﻤﺮ؛ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ، ﻛﺎﻟﺸِّﻬﺮﻳﺰ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ. ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﻻ‌ﺑﻦ ﺳﻴﺪﻩ (2 / 282) .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ: ﻋﺠﻮﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻫﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺑﻬﺎ، ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻊ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻃﻼ‌ﻕ، ﻭﻫﻮ ﺻﻨﻒ ﻛﺮﻳﻢ، ﻣﻠﺬِّﺫٌ، ﻣﺘﻴﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ، ﻣﻦ ﺃﻟﻴﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺃﻃﻴﺒﻪ ﻭﺃﻟﺬﻩ. ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ (4 / 341)
ومعنى قوله: (ﻣﻠﺬِّذ) ﺃﻱ ﻳﻠﺘذ ﺑﻪ ﺁﻛﻠُﻪ، ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻌﺪ: ﻣﻦ ﺃﻟﻴﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺃﻃﻴﺒﻪ ﻭﺃﻟﺬﻩ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ: (ﻣﺘﻴﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ) ﻓﻠﻌﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻼ‌ﺋﻬﺎ ﻭﺍﻛﺘﻨﺎﺯﻫﺎ.
 ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﺼﺤﻴﻒ.
 ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﻃﻴﺐ ﻣﻦ ﻋﺠﻮﺓ. ﺍﻧﻈﺮ:
ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻷ‌ﺩﺑﺎﺀ (1 / 716)
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﻔﻲ: ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻣﺎ ﻗﻄﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﻟﻴﻨﺔ} ﻫﻲ ﻛﻞ ﻧﺨﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﻧﺨﻠﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺩﻭﻧﻬﺎ ﺿﺮﻭﺏ، ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻴﻨﺔ ﻭﺟﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻀﻢ. ﻃَﻠِﺒﺔ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺻﻄﻼ‌ﺣﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ(1 / 87)
وقﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻴِّﻦُ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ، ﻭﺍﻟﺠﻴﺪ ﻣﻨﻪ. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ (1 / 154)
ومما ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻁ ﻟﻴﻮﻧﺘﻬﺎ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻫﻼ‌ﻝ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﻮﻡ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ: ﻣﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﺃﺭﺿﻚ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻋﺠﻮﺓ ﺧﻨﺲ ﻓﻄﺲ، ﻳﻐﻴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺱ». ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻹ‌ﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ (3 / 1039) ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ: ﺧﻨﺲ ﻓﻄﺲ.
 🔴ﺩ - ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ:
 ﺫُﻛِﺮ ﺃﻥ ﺗﻤﻴﺮﺍﺕ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻜﻔﻲ ﺁﻛﻠﻬﺎ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺭﻱ: ﻗﻴﻞ ﻷ‌ُﺣﻴﺤﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﺠُﻼ‌ﺡ: ﻣﺎ ﺃﻋﺪﺩﺕَ ﻟﻠﺸﺘﺎﺀ؟ ﻗﺎﻝ: ﺛﻼ‌ﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﺻﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﻋﺠﻮﺓ، ﺗُﻌﻄﻲ ﺍﻟﺼَّﺒِﻲَّ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻤﺴﺎ، ﻓﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﺛﻼ‌ﺛﺎ. ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﻻ‌ﺑﻦ ﺳﻴﺪﻩ (2 / 282)
 ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣُﻐﻨﻴﺔٌ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻭﻱ ﺍﻟﺒﻄﻦ: ﻗﺎﻝ ﺍﻷ‌ﺻﻤﻌﻲ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺣﺰﻡ (ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻧﺼﺎﺭ) ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻳُﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﺧﻼ‌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻓﺎﻟﻌﺠﻮﺓ، ﻭﻣﻦ ﺃﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﻞ ﻓﺎﻟﺼّﻴﺤﺎﻧﻲ. ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻷ‌ﺧﺒﺎﺭ (3 / 225)
وﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﺑﺎﺭﺩﺓ، ﺗُﺼِﺢ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻻ‌ ﻏﺎﺋﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ:
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ: ﺟﺎﺀﺕ ﻏﻠﺔ ﺃﺭﺽ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺮﺍﺏ ﺗﻤﺮ ﺻﻴﺤﺎﻧﻲ ﻭﺗﻤﺮ ﻋﺠﻮﺓ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺎﺕ ﺍﺻﺒﺐ ﻟﻠﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﻓﻬﻲ ﺃﺑﺮﺩ ﻭﺃﺻﺢ. ﺍﻧﻈﺮ: ﺳﻴﺮﺓ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ (ﺹ 46)
ويكفي في بيان فائدتها الصحية والنفسية الحديث الذي استفتحت به هذا المقال.
🔴ه- ﺗﻨﻮﻋﻬﺎ:
ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺤﺎﻧﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ، ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺟﻮﺩﻫﺎ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻷ‌ﺯﻫﺮﻱ: ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑِﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔِ ﻫﻲ ﺍﻟﺼَﻴْﺤﺎﻧﻴﺔ. ﻭﺑﻬﺎ ﺿُﺮﻭﺏٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌَﺠْﻮَﺓ ﻟَﻴْﺲَ ﻟَﻬَﺎ ﻋُﺬُﻭﺑﺔ ﺍﻟﺼﻴﺤﺎﻧﻴﺔ ﻭَﻟَﺎ ﺭِﻳّﻬﺎ ﻭَﻟَﺎ ﺍﻣﺘﻼ‌ﺅﻫﺎ. ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻠﻐﺔ (3 / 30)
والذي يهم من كلام الأزهري رحمه الله - ﺇﺷﺎﺭته ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ قد يكون ﺃﺩﻧﻰ ﺟﻮﺩﺓ، ﻭﺃﻗﻞ ﻣﺎﺀً ﻭﺍﻣﺘﻼ‌ﺀً.
🔴ﻭ - ﺻﻔﺔ ﻧﻮﺍﻫﺎ:
 ﺗﻤﺘﺎﺯ ﻧﻮﺍﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﺑﺎﻟﺼﻐﺮ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮﻝ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﺴﺎﻥ ﻃﺎﺋﺮ:
ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﻣﻌﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﺯﻳﻪ: أن بعض الصحابة رضي الله ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﺎﻟﺮﺟﻴﻊ ﺳﺤﺮﺍ، ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﺗﻤﺮ ﻋﺠﻮﺓ ﻓﺴﻘﻂ ﻧﻮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺭﺽ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﻜﻤﻨﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ. ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻞ ﺗﺮﻋﻰ ﻏﻨﻤﺎ ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻟﻨﻮﻱ ﻓﺄﻧﻜﺮﺕ ﺻﻐﺮﻫﻦ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﺍ ﺗﻤﺮ ﻳﺜﺮﺏ، ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻬﺎ: ﻗﺪ ﺃُﺗﻴﺘﻢ. ﻓﺎﻗﺘﺼﻮﺍ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻣﻨﺰﻻ‌ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﻯ ﺗﻤﺮ ﺗﺰﻭﺩﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺠﺎﺀﻭﺍ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻓﻮﺟﺪﻭﻫﻢ ﻗﺪ ﺭﻛﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ... انظر: ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ (6/ 40)
وﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺑُﺪﻳﻞ ﺑﻦ ﻭﺭﻗﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺇﺫ ﻟﻘﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ قال:
 ﻓﺠﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻓﻔﺖ ﺃﺑﻌﺎﺭ ﺃﺑﺎﻋﺮﻫﻢ ﻓﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻮﻯ ﻣﻦ ﺗﻤﺮ ﻋﺠﻮﺓ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ: ﺃﺣﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪﺍ. ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ (5/ 206)
 🔴ﺯ - ﺻﻔﺔ ﻗِﻤْﻌﻬﺎ:
 ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ: ﺍﻟﻌﺠﻮﺓ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺤﺐ، ﻻ‌ﻃﺌﺔ ﺍﻷ‌ﻗﻤﺎﻉ. ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻐﻴﺚ (1/623) ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻻ‌ﻃﺌﺔ ﺃﻱ: ﺃﻥ ﺃﻗﻤﺎﻋﻬﺎ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﺭﺯﺓ.                                  💡الخلاصة :
يتبين مما سبق أن العجوة عند أهل العلم تتصف بما يأتي:
📓أولاً:  العجوة سوداء اللون.
📓ثانياً: توسط حجمها بالنسبة لبعض التمر وصغرها بالنسبة لبعضه الآخر.
📓ثالثاً: أنها من أجود التمر وأطيبه وألينه.
📓رابعاً: صغر نواتها، وعدم بروز قمعها..
📓خامساً: تفاوت أنواع العجوة نفسها من حيث الجودة والطعم كما هو معلوم حتى في أيامنا هذه. 📓سادساً: أن القليل منها يشبع آكلها. 📗 سابعا: أن العجوة المعروفة اليوم وخصوصا الجيد منها تنطبق عليه هذه الأوصاف، ولا يعرف المزارعون من أهل المدينة ولا علماؤها غيرها. 📌 فلا ينبغي إذا علم ذلك أن يشكك الناس فيها. حتى يثبت خلافه بأدلة واضحة جلية.
 والله ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.
 ﻛﺘﺒﻪ: ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺍﻷ‌ﻧﺼﺎﺭﻱ📝

دعاء: 'ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﺷﻲﺀ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻪ، ﻭﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼ‌ﺗﻲ ﻻ‌ ﻳﺠﺎﻭﺯﻫﻦ ﺑﺮ ﻭﻻ‌ ﻓﺎﺟﺮ، ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎ ﺫﺭﺃ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﻃﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﺇﻻ‌ ﻃﺎﺭﻗﺎ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺭﺣﻤﻦ". ﻫﻞ ﺛﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺪﻳﺚٌ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟

🍃ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ🍃
📌 ﺳﺄﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻹ‌ﺧﻮﺓ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ:
🍂''ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﺷﻲﺀ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻪ، ﻭﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼ‌ﺗﻲ ﻻ‌ ﻳﺠﺎﻭﺯﻫﻦ ﺑﺮ ﻭﻻ‌ ﻓﺎﺟﺮ، ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎ ﺫﺭﺃ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﻃﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﺇﻻ‌ ﻃﺎﺭﻗﺎ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺭﺣﻤﻦ".

🍂ﻫﻞ ﺛﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺪﻳﺚٌ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،
ﻭﻫﻞ ﻳُﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ؟
🍃ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ:
ﺍﻟﺬﻱ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺘﻴﺎﺡ، قاﻝ:ﺳﺄﻝ ﺭﺟﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺧَﻨْﺒَﺶ رضي الله عنه: كيف ﺻﻨﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ؟
ﻗﺎﻝ: ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻭﺩﻳﺔ، ﻭﺗﺤﺪﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻭﻓﻴﻬﻢ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺷﻌﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ، ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻕ ﺑﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،
ﻗﺎﻝ: ﻓﺮﻋﺐ ﻓﺠﺎﺀ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻞ، ﻗﺎﻝ: " ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ؟ " ﻗﺎﻝ: " ﻗﻞ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻳﺠﺎﻭﺯﻫﻦ ﺑﺮ ﻭﻻ‌ ﻓﺎﺟﺮ، ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﺧَﻠَﻖ ﻭﺫﺭﺃ ﻭﺑﺮﺃ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮُﺝ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﺫﺭﺃ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﺨﺮُﺝُ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻓﺘﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻛﻞ ﻃﺎﺭﻕ ﺇﻻ‌ ﻃﺎﺭﻗﺎ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺨﻴﺮ، ﻳﺎ ﺭﺣﻤﻦ.
ﻓﻄﻔﺌﺖ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ، ﻭﻫﺰﻣﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. انتهى.

🍂ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻪ أن هذا الدعاء يتعوذ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺷﺮﻫﻢ، ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺰﻉ منهم، ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﺬﻟﻚ.
🍃ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺀ ﻛﻌﺐ ﺍﻷ‌ﺣﺒﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻬﻮ ﺗﺎﺑﻌﻲ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺼﺤﺎﺑﻲ.
🍂ﻭﺭُﻭﻱ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻕٍ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻹ‌ﻋﻀﺎﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﻜﺎﺭﺗﻬﺎ.
 ﻭﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ.
🍃ﻭﺻﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﻨﻬﺎ:
⬅ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ "ﺻﺤﻴﺤﻪ" ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺴﻰ ﻗﺎﻝ: ﺃﻣﺴﻴﻨﺎ ﻭﺃﻣﺴﻰ ﺍﻟﻤُﻠْﻚُ ﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪُ ﻟﻠﻪ، ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ‌ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟُﻚ ﺧﻴﺮَ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺧﻴﺮَ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺷﺮِّ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺴﻞ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻜِﺒَﺮ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ. ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً: ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻠﻪ».
⬅ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ "ﺳﻨﻨﻪ" ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: «أن ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺴﻴﺖ، ﻗﺎﻝ: قل: ﺍﻟﻠﻬﻢ، ﻋﺎﻟﻢَ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻓﺎﻃﺮَ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷ‌ﺭﺽ، ﺭﺏَّ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻣﻠﻴﻜﻪ، ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﺷﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺷِﺮْﻛِﻪ».
ﻗﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺴﻴﺖ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻀﺠﻌﻚ.
⬅ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ:
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺪﻉ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺣﻴﻦ ﻳﻤﺴﻲ ﻭﺣﻴﻦ يصبح:
 «ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔَ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮَ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔَ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺩﻧﻴﺎﻱ، ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻭﻣﺎﻟﻲ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺳﺘُـﺮْ ﻋَﻮﺭﺍﺗﻲ، ﻭﺁﻣِﻦْ ﺭَﻭْﻋﺎﺗﻲ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻈْﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱَّ ﻭﻣﻦ ﺧَﻠْﻔﻲ، ﻭﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻲ، ﻭﻣﻦ ﻓَﻮْﻗِﻲ، ﻭﺃﻋﻮﺫُ ﺑﻌﻈﻤﺘِﻚ ﺃﻥ ﺃُﻏﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻲ».
🍃ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻨﻪ: ﺍﻟﺘﻌﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ، ﻓﺈﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺗُﻌﻮﺫ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺗﺎﻥ: (ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻔﻠﻖ)، ﻭ(ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ)،
⬅ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: (ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳَﺘﻌﻮَّﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻥِّ، ﻭﻋﻴِﻦ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ، ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖْ ﺍﻟﻤُﻌَﻮِّﺫﺗﺎﻥ، ﻓﻠﻤَّﺎ ﻧﺰﻟﺘﺎ ﺃﺧﺬ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ).
⬅ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: "ﻣﺎ ﺳﺄﻝ ﺳﺎﺋﻞ ﺑﻤﺜﻠﻬﻤﺎ، ﻭﻻ‌ ﺍﺳﺘﻌﺎﺫ ﻣﺴﺘﻌﻴﺬ ﺑﻤﺜﻠﻬﻤﺎ".
⬅ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻬﻤﺎ ﺩُﺑُﺮَ ﻛﻞ ﺻﻼ‌ﺓ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ.
📝ﻛﺘﺒﻪ: ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺍﻷ‌ﻧﺼﺎﺭﻱ

ضبط عنوان الكتاب 5

💫 بسم الله الرحمن الرحيم 💫

            ــ 5 ــ
            🔴   ضبط عنوان الكتاب
🔹🔸 41ـ "التَّذكار في أفضل الأذكار" للفقيه المفسر محمد بن أحمد بن فرح القرطبي (ت671هـ):
وهو كتاب في فضل القرآن العظيم، وفضل حملته وآدابهم.
❎ ويجري على ألسنة العامة نُطقه - بكسر التاء - "التِّذكار".
والصواب: "التَّذكار" - بفتحها -.
🔺قال الحريري: (ويقولون في مصدر ذَكَرَ الشيء : تذكار بكسر التاء ، والصواب فتحها ، كما تفتح في تَسآل وتسيار وتسكاب وتهيام ، وعليه قول كثير عزة :
 وإني وتَهيامي بعزةَ بعدما
                 تخليتُ مما بيننا وتخلتِ
 لكالمُرتجي ظلَّ الغَمامة كلَّما
                تبوأ منها للمَقيل اضمحلتِ
وذكر أهل العربية أن جميع المصادر التي جاءت على تفعال هي بفتح التاء إلا مصدرين : تِبيان ، وتِلقاء).  درة الغواص في أوهام الخواص (ص: 169)

🔸🔹42ـ "جِلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام" لابن القيم:
جِلاء - بكسر الجيم - وهو من قولهم: جلا السيف أي صقله، يجلوه جِلاءً بالكسر والمد. مختار الصحاح (ص:119).
🔺وأما الـجَلاء ـ بالفتح والمدّ ـ فهو الخروج عن الوطن، والإخراج يُقال: جلا السلطانُ القومَ عن أوطانهم وأجلاهم فَجَلوْا وأُجْلَوْا أي أخرجهم. المُغرب في ترتيب المعرب (1/ 155)

🔸🔹43ـ "الطب الرُّوحاني" للحافظ ابن الجوزي (ت597هـ):
وهو في جزء لطيف، وموضوعه مداواة ما قد يعتري الإنسان من مساوئ الأخلاق: كالبخل والكذب والحسد والكِبْر.
و"الرُّوحاني" - بضم الراء – نسبةً إلى الرُّوح، وزيادة الألف والنون للمبالغة والتأكيد، كالرباني، والنفساني، واللِّحياني ـ لمن كان عظيم اللحية ـ.
📗 انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 181)، والفائق للزمخشري (1/ 41)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي(4/ 122)

🔹🔸44ـ "مَأْخَذ العِلم" للعلامة اللغوي أحمد بن فارس (ت395هـ):
❎ جاء في عدة كتب مطبوعة "مآخذ" ـ بصيغة الجمع ـ.
والصواب "مَأْخَذ" - بفتح الميم بعدها همزة مفتوحة ـ.
كذلك ضبطه بخطه الحافظ برهان الدين الحلبي في ثبَت مسموعاته. انظر مقدمة تحقيقه (ص23).

🔹🔸45ـ "زَغَل العِلْم"للحافظ الذهبي (ت748هـ):
الزَّغَل - بفتح الزاي وفتح الغين – كلمة مولَّدة يُعنى بها في الأصل: الدراهم والفلوس المغشوشة، ثم استعير لكل ما وقع فيه غش.
ومنه قول ابن الوردي في لاميته:
   قد يسود المرء من غير أبٍ
         وبحسن السبْك قد يُنفى الزَّغَلْ
📕 وموضوع الكتاب: ما يُنتقد على بعض طلبة العلم ـ بمختلف أنواعه ـ من أخلاقٍ وخصال.

🔹🔸 46ـ "طَلِبَة الطَّلَبة" لأبي حفص عمر بن محمد النسفي الحنفي (ت537هـ):
والطَّلِبَة - بفتح الطاء وكسر اللام -: الحاجة. وفي حديث نُقادة الأسدي رضي الله عنه قلت: يا رسول الله اطلبْ إلي طَلِبَة فإني أُحب أن أُطْلِبَكها.
🔺فالطَّلِبَة -: الحاجة، والإطْلابُ : إنجازُها وقَضاؤها . انظر: غريب الحديث للخطابي (1/ 118)، وتاج العروس (3/ 276)
🔻وأما الطَّلبة فجمع طالب.
💠 فيعني النسفي بهذا العنوان: أنه لبَّى بهذا الكتاب حاجةَ طلبة المذهبِ الحنفي = في تفسير معاني اصطلاحات فقهاء الحنفية وغريب الألفاظ التي وقعت فيما يستشهدون به من آثار وأخبار.

🔹🔸 47ـ "قَشْر الفَسْر" لأبي سهل محمد بن الحسن الزَّوْزني (ت445هـ تقريبا):
📌 وهو نقدٌ لكتاب "الفَسْر" لأبي الفتح عثمان بن جِني،الذي شرح به ديوان المتنبي.
ومعنى الفَسْر - بفتح الفاء وسكون السين المهملة -: أي الشرح والبيان، كالتفسير.

وأما القَشْر - بفتح القاف وسكون الشين المعجمة -: فهو من قَشَرَ الشيء يَقْشِرُهُ – بالكَسْر والضَّمّ - قَشْراً ، فانْقَشَرَ، أي: نَزَع عنه قِشْرَهُ. انظر: تاج العروس (13/ 415)
📗 فسمَّى الزَّوْزني كتابه هذا بـ"القَشر": لكونه نزع فيه ما أخل به أبو الفتح من شرح، وبيَّن وجهِ الصواب فيما أخطأ فيه.
📌 وقد يُشكِل عنوان الكتاب على بعضهم فيقرؤه "قِشْر الفَسْر" – بكسر القاف - على الاسم لا المصدر، فيختلف المعنى.

🔹🔸 48 ـ "المقرَّب" لابن عُصفور الأندلسي (ت669هـ):
❎ وقد ضُبط على غلاف الكتاب بفتح الراء وكسرها، وهذا يُشكِل على المطالع.
📌 وإن كان ضبط الخطَّاطين لا يُعتمد؛ فأكثرهم ليسوا من أهل العلم والمعرفة، وإنما أهل حِرفة وصناعة.
✅ والصحيح فيه أنه: "المُقَرَّب" – بضم الميم وفتح القاف بعدها راء مفتوحة مشددة – على زنة اسم المفعول.
🔲 فقد قال ابن عصفور في مقدمة الكتاب: فوضعتُ في ذلك كتابا صغير الحجم، مقرَّبا للفهم ... وذللتُه للفهم بحسن الترتيب، وكثرة التهذيب لألفاظه والتقريب". مقدمة "المُقَرَّب" (ص44)
📗 واختصره أبو حيان وسمَّى مختصره "تقريب المقرَّب"، وقال في مقدمته (ص40): "ولما قرَّبت فيه النازحَ إلى أهله، وقرنت الشكل بشكله، وجاء في نحوٍ من ربع أصله سميتُه "تقريب المقرَّب".
 📕 وصنَّف ابن عصفور نفسه تأليفا آخر عليه سمَّاه:

🔸🔹 49ـ "مُثُل المقرَّب":
"مُثُل" بضم الميم والثاء المثلثة المضمومة – جمع مِثال، قال الزَّبيدي: المِثال - بالكسر- : المقدار، وهو من الشِّبه والِمِثْل ما جُعل مِثالا ، أي مقدارا لغيره يُحذى عليه، والجمع أَمثلة ومُثُل. تاج العروس (30/ 382)
🔺فصنَّف ابن عصفور كتاب "المُثُل" من أجل ما وقع في كتاب "المقرَّب" من اختصار، تَرَك بسبب مراعاته التمثيلَ لكثير من المسائل، فرغِب إليه بعضُ الأمراء أن يستدركَ ذلك في كتاب جديد فصنف له هذا الكتاب. انظر مقدمة تحقيق الكتاب (ص29)
🔴 فائدتان:
أـ جزء "الأربعين حديثا في أربعين معنى وفضيلة" لابن المُقَرَّب الكَرْخي (563هـ)، قال البرهان الحلبي: الظاهر أنه بضم الميم وفتح القاف وفتح الراء المشدَّدة ثم موحدة اسم مفعول. نور النبراس (9/277)
ب ـ الشاعر ابن مقرَّب العُيوني (ت629هـ) كذلك بفتح الراء المشدَّدة. انظر: الأعلام للزركلي (5/ 24)

🔹🔸 50ـ "النَّهْجة المرضية في شرح الألفية" للسيوطي (911هـ).
❎ طُبع الكتاب عدة طبعات بعنوان: "البهجة المرضية" بالباء.
✅ والصحيح أنه "النَّهْجة" بالنون، أي الطريقة، وكذلك جاء هذا العنوان في (نسخة شستربتي) وقد كتبت في حياة المؤلف 904هـ، وعدة نسخ مخطوطة.
📌وقد قام بدراسة الكتاب وتحقيقه الدكتور: صالح بن سليمان العمير في رسالته الدكتوراه المقدمة لكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة (1404هـ) في مجلدين، وذهب إلى أن الصحيح في الاسم "النهجة المرضية" بالنون.
🔺تنبيه:
للسيوطي كتاب آخر استعمل فيه كلمة النهجة بالنون وهو "النهجة السوية في الأسماء النبوية" انظر: بهجة العابدين للشاذلي (ص186)
والله تعالى أعلم.
📝 كتبه: عبدالباري بن حماد الأنصاري

ضبط عنوان الكتاب 4

بسم الله الرحمن الرحيم

                     ــ 4 ـــ

ضبط عنوان الكتاب

🔴 من كتب العقائد والفِرق:

🔹🔸31ـ "الفصل في الملل والآراء والنِّحَل" لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري (456هـ):

كذا جاء العنوان في خاتمة المجلد الثاني من نسخة (رئيس الكُتاب) باستنبول، وهي نسخة مقابلة على فرع عن فرع آخر عن نسخة المؤلف.

إلا أن الناسخ لم يضبط كلمة "الفصل" بالشكل.

🔺وقد اختُلِف في ضبطها على قولين:

أ- "الفَصْل" بفتح الفاء وسكون القاف:
ويُؤيد هذا الضبط: مجيء هذا العنوان عند جمعٍ من العلماء على مختلف العصور هكذا:"الفَصْل بين أهل الآراء والنِّحَل".
انظر: الذخيرة لابن بسام (1/ 170)، و إرشاد الأريب لياقوت (4/ 1657)، ونفح الطيب (2/ 79)،و كشف الظنون (2/ 1821)

وفي البلغة للفيروزأبادي (ص40): "الفصل بين النحل والملل".

وكذلك ضبطه - ضبط قلم - العلامة المحقق محمد بن تاويت الطنجي في تحقيقه لكتاب جذوة المقتبس للحميدي (ص291).

ب ـ "الفِصَل" – بكسر الفاء وفتح الصاد ـ كذا ضبطها محققا الكتاب في مقدمة المجلد الثاني منه.

وهو جمع مُشِكِلٌ من حيث اللغة: فإن كان جمع فَصْل، فالأصل في جمع فَصْل فُصُول، ومجيؤه على فِعَل شاذ، كـ"قَشْع" و"قِشَع" - والقَشع: الجلد البالي. قال الشاعر:
          إذا القَشْعُ من بردِ الشتاءُ تقعقعا
انظر المساعد على تسهيل الفوائد (3/424)، ومنتهى الطلب من أشعار العرب (ص: 284)، وتاج العروس (22/ 13)

وقيل: فِصَل جمع فَصْلة، كقَصْعة وقِصَع، والفَصلة في اللغة: فسيلة النخل إذا نُقِلتْ. تاج العروس (30/ 165)

والأرجح الضبط الأول، للتتابع أهل العلم عليه، والله تعالى أعلم.

🔴 ومن كتب الفقه وأصوله:

🔸🔹 32- "مختصر القُدُوري" في الفقه الحنفي:

والقُدُوري: نسبة إلى مؤلِّفه: الفقيه أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان القُدُوري البغدادي، الحنفي (428 هـ).

قال السمعاني: القُدُوري - بضم القاف والدال المهملة والراء بعد الواو - هذه النسبة إلى القٌدُور. الأنساب (4/ 460)

ويقرؤه بعض الطلبة القَدوري بفتح القاف وهو خطأ.

🔸🔹 33ـ ـ "المنظومة الرحْبيَّة" في الفرائض لأبي عبدالله محمد بن علي الرحْبي (577هـ):

الرحْبية ـ بسكون الحاء ـ نسبة إلى ناظمها الرحْبي المنسوب إلى رحْبة مالك بن طوق ومات بها، والنسبة إليها: الرَّحْبي، قال السمعاني: بفتح الراء وسكون الحاء المهملتين.الأنساب (3/ 48)

ويكثر أن ينطقها الطلاب بفتح الحاء وهو غير صواب.

وانظر: طبقات الشافعية الكبرى (6/ 156)، والأعلام للزركلي (6/ 279)

🔹🔸 34ـ "جِمَاع العلم" للإمام الشافعي:
يقرؤه بعضهم جُمَّاع ـ بضم الجيم وتشديد الميم ـ ولا أعلم مستنده.

🔺والصحيح أنه: جِماع العلم - بكسر الجيم وميم مخففة -.

قال الزبيدي: جِماع الشيء – بالكسر -: جَمْعه، يقال: جِماع الخِباء الأخبية، أي جَمعها، لأن الجِماع: ما جَمَع عددا. يقال: الخمر جماع الإثم كما في الصحاح، أي مَجْمَعه ومَظِنته.  تاج العروس (20 / 461)

ومنه قول الحسن بن هانئ في رثاء خلف الرَّاوية:

أودى جِماع العلمِ مذ أودى خلف
ْ                من لا يَعُدَّ العلمَ إلا ما عَرَفْ

كنا متى ما ندنُ منه نغتـــرِفْ
               رواية لا تُجتنى من الصًّحُفْ
طبقات الشعراء لابن المعتز (1 / 148)

🔹🔸 35ـ "أعلام الموقعين عن رب العالمين" لابن القيم (ت751هـ) رحمه الله:

سبق أن كتبت فيه مقال مفردا، وهذا ملخصه:
كان بعض طلبة العلم يقرأ اسم هذا الكتاب "إعلام" بكسر الهمزة.
والأرجح أنه بفتحها "أعلام".
🔺وذلك أن الأعلام جمع عَلَم - بفتح العين واللام -.
قال ابن فارس: العَلَم كل شيء يكون مَعْلما خلاف المجهل. المقاييس (4/ 110)
وقال ابن دريد: عَلَم الطريق هو كل ما نُصب على الطرق ليُهتدى به من الحجارة وغيرها . الجمهرة (2/ 948)

 🌱فيؤخذ مما تقدم: أن العلم -بفتح العين واللام - بمعنى "مَعْلم" - بفتح الميم وسكون العين-: وهو ما يُنصب من علامات يهتدي بها السالكون.

فعلى ذلك يعني ابن القيم رحمه الله بعنوان كتابه "أعلام الموقعين" أي: المعالم والأصول التي يراعيها المفتون، ونبه عليها العلماء الراسخون، وتلزم معرفتها لضبط الفتوى وسائر مسائل الفقه والاجتهاد.

وهؤلاء المفتون من العلماء الراسخين هم الموقِّعون عن الله عز وجل، أي المخبرون عن أحكام شرعه، لاعتمادهم في ذلك على الوحيين الكتاب والسنة.

📙 ويكفي للدلالة لصحة الضبط اﻵنف تقريره تسمية المصنف لكتابه "أعلام الموقعين" بـ:المعالم" لكونهما بمعنى واحد. انظر: إغاثة اللهفان (1/ 22) والفوائد ص22، والتبيان في أقسام القرآن ص234.

📗 وقد صدرت الطبعة الجديدة من كتاب "الأعلام" عن دار عالم الفوائد، وقد رجَّح محققوها هذا الضبط، وحَسَنًا صنعوا، خصوصا مع إثباتهم لمجيئه مقيدا في بعض مخطوطات الكتاب القديمة .. فجزاهم الله خيرا، وبارك في جهودهم.

🔸🔹 36ـ "المُسَوَّدة" لآل تيميَّة في أصول الفقه:

المُسَوَّدة – بضم الميم وفتح السين وتشديد الواو المفتوحة ـ: اسم مفعول مؤنث، وصفٌ لنسخة الكتاب.

📌 فائدة: نسخة الكتاب تمر بمرحلتين رئيستين:
الأولى: المُسَوَّدة.
الثانية: المبَيَّضة.

أما المُسَوَّدة: فهي النسخة الأولى للكتاب قبل تنقيحه وتحريره.
وسُميت مُسوَّدة لكثرة الشطب والإلحاق فيها مما يجعل الورقة كثيرة السواد.

وأما المبيَّضة: فهي مأخوذة من تبييض النسخة أي: كتابتها على وجه الضبط والتحرير من غير شطب. انظر: غمز عيون البصائر للحموي (1/ 31)

🔹🔸 37ـ "مُسَلَّم الثُبُوت" لمحب الله بن عبدالشكور البهاري الهندي (ت1119هـ):

"مُسَلَّم" بضم الميم وفتح السين وتشديد اللام المفتوحة: اسم مفعول من سلَّم يُسلِّم، يقال: هذا أمر مسلَّمٌ به أي لا اعتراض على صحته أو حُجيته.

🔴 من كتب علوم الحديث:

🔹🔸 38ـ"الوَشْي المُعْلَم في ذكر من روى عن أبيه عن جده النبي صلى الله عليه وسلَّم" للحافظ العلائي رحمه الله.

الوَشْيُ - بفتح الواو وسكون الشين المعجمة -: نَقْشُ الثَّوْبِ. القاموس المحيط (ص1730)

و المُعْلَم: وجدته في نسخة مكتبة (فيض الله) من "شر ح ألفية العراقي" المقروءة على البرهان الحلبي وعليها خطه وإجازته (ق121/ب): "المُعْلَم" بضم الميم وسكون العين وفتح اللام، ولم يضبطه الحافظ العراقي في نسخته التي بخطه.

وتقدم الكلام على هذه الكلمة ومعناها عند ضبط "تذكرة الطالب المُعلم".

📙 وكتاب "الوشي المُعْلَم" في عداد المفقود – حسب علمي - وإنما يوجد قطعة من مختصره للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى سماه: "عَلَم الوشي".

🔴 من كتب الأدب واللغة:

🔹🔸39ـ "البيان والتَّبَيُّن" لعمرو بن بحر المعروف بالجاحظ (ت255هـ):

كان قد حقق هذا الكتاب العلامة عبدالسلام هارون رحمه الله ونشره باسم: "البيان والتبيين" بيائين، ثم وقف على نسخة أخرى للكتاب، وبلغه تحقيق أستاذنا د. الشاهد البوشيخي لعنوان الكتاب ودراسته، فتراجع وبيَّن أن العنوان الصحيح هو: "البيان والتبيُّن".

قال الشيخ عبدالسلام هارون: كان المعروف المتداول في اسم الكتاب هو " البيان والتبيين " - بياءين - وهذه التسمية لا تتمشى مع المنطق، فإنّ البيان هو التبيين بعينه.
والدارس لهذا الكتاب يرى أنه ذو شقين متداخلين:
🔺الشق الأول: هو ما اختاره الجاحظ من النصوص والأخبار والأحاديث والخطب والوصايا، وكلام الأعراب والزهّاد ونحو ذلك، وهو يعنيه الجاحظ بكلمة "البيان".
🔺والشق الثاني: هو النقد الأدبي في صورته المبكرة، فللجاحظ في هذا الكتاب نظرات فاحصة في نصوصه، وفي الكلام بصفة عامة، تسمى بعد ذلك بفن "النقد"، فهذه النظرات والقواعد التي ساقها الجاحظ هو ما عناه بكلمة "التبيُّن".
ثم إنّ النسخ العتيقة من هذا الكتاب تقطع بأنّ عنوانه هو "البيان والتبين".
قال الشيخ: وسأُعيد هذه التسمية الصحيحة إلى نصابها في الطبعة الخامسة إن شاء الله تعالى. انظر: كتاب قطوف أدبية (ص 97 – 98 بتصرف واختصار)

🌿 ومن أرادة التوسع فليعد إلى كتاب أستاذنا د. الشاهد البوشيخي "مصطلحات نقدية في كتاب البيان والتبيُّن" في فصل (قضية عنوان البيان) من (ص 27-46)
فقد كفى وشفى جزاه الله خيرا وبارك في عمره وعلمه.

🔹🔸 40ـ "الصحاح" للجوهري:
   الخلاف في ضبط اسمه هذا الكتاب – قديم مشهور، وقد بحثه محققه الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار – رحمه الله - في مقدمة تحقيقه له، وملخص بحثه، أن في ضبطه وجهين:

🔺الأول: "الصِّحاح" بكسر الصاد، قال الخطيب التبريزي: يُقال بكسر الصاد وهو المشهور وهو جمع صحيح كظريف وظِراف.

🔺الثاني: "الصَّحاح": قال التبريزي: يُقال بالفتح، نعتٌ مفردٌ، مثل صحيح، وقد جاء فَعال - بفتح الفاء - لغةً في فَعيل، كصحيح وصَحاح، وشحيح وشَحاح، وبريء وبَراء.

📌والراجح كما قال ابن الطيب الفاسي رحمه الله: حيثُ لم يرِد عن المؤلف في في تخصيص أحدهما بالسند الصحيح ما يُصار إليه ولا يُعدا عنه، فكلا الضبطين صحيح، خلافا لمن أنكر الفتح، ولمن رجحه على الكسر، والمشهور الكسر وندر أن ينطق أحد في زماننا بالفتح. انظر: المزهر للسيوطي (1/75)، ومقدمة تحقيق الصِّحاح (ص111)

والله تعالى أعلم.
وللحديث بقية إن شاء الله.
📝 كتبه: عبدالباري بن حماد الأنصاري

ضبط عنوان الكتاب 3

ـ 3 ـ
       ضبط عنوان الكتاب

🔵🔴  من كتب التاريخ والتراجم:
🔸🔹21 ـ "العِبر في خبر من عبر" للحافظ الذهبي رحمه الله -مطبوع-:

يُرجِّح بعض الباحثين أن الضبط الصحيح لآخر كلمة من هذا العنوان هو "عَبَر" بفتح العين المهملة، وأن ضبطه بالغين المعجمة وهَم.

فهو مأخوذ من قولهم: "عَبَرَ القومُ"، أي ماتوا. قال الشاعر:

          فإن نَعْبُرْ فإنَّ لنا لُـماتٍ
              وإن نَغْبُرْ فنحن على نُذورِ

يقول: إن مِتنا فلنا أقران، وإن بقينا فنحن ننتظر ما لا بد منه، كأنَّ لنا في إتيانه نَذْراً. وقوله: "لُمات" جمع لُـمَّة - بضم اللام - أي أشباه.

وأما الغبور بالغين المعجمة فهو البقاء.

 انظر: الصحاح للجوهري (2 / 733)، وكتاب الذهبي ومنهجه في تاريخ الإسلام (ص178)
ويرجح هذا الضبط ثبوته في عنوان المجلد الثاني من الكتاب في نسخة المكتبة الوطنية بفرنسا، وصورتها في مركز الملك فيصل رحمه الله.
🔺مع التنبيه على أن "غبر" بالغين المعجمة قد ذكر  أهل اللغة أنه يأتي بمعنى: بَقِي، وبمعنى مَضَى، فهو من الأضداد. مختار الصحاح (ص: 488)

فيقال: الأمم الغابرة، أي: الباقية، ويقال: الأمم الغابرة، أي: الماضية، وهذا الأخير هو المستعمل كثيرا عند المؤرخين. انظر: التيجان في ملوك حمير (ص: 318)، مروج الذهب (2/ 125)، ورسائل ابن حزم (1/ 408، 444)، معجم ما استعجم (4/ 1348)، واتعاظ الحنفاء (ص: 62)

🔳  وعليه فالعنوان المثبت على المطبوع: "العِبر في خبر من غَبَر" صحيح من حيث اللغة، إلا أنه مرجوح لمخالفته المثبت على مخطوط الكتاب.

🔹🔸 22ـ "نَثْل الهميان في معيار الميزان" للبرهان الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي (841هـ) -مطبوع -:

نَثْل – لفتح النون وسكون الثاء المثلثة – هكذا ضبطه مؤلفه بقلمه في صفحة العنوان من مخطوط الكتاب – وإن كان في اللغة المصدر محركا بفتح الثاء لأنه من باب "طلب".
والنثل الاستخراج، من قولهم: نَثَل كِنانَته بمعنى: : استخرج ما فيها من النَّبْل. انظر: تهذيب اللغة (6 / 176)

والهِمْيانُ كيسٌ تُجعلُ فيه النفقةُ ويشد على الوسَطِ، وهو دخيلٌ معرب. تهذيب اللغة (6 / 176)، والمصباح المنير (2 / 641)

📝 وألف الحافظ برهان الدين الحلبي كتابه هذا يستدرك فيه على الحافظ الذهبي تراجم الضعفاء والمجهولين الذين بَيَّنَ ضعفَهم الحافظ الذهبي نفسه - في أثناء ترجمته لضعفاء آخرين، ومع ذلك لم يذكرهم في مواضعهم من كتاب "الميزان".
كما استدرك عليه بعضا من الضعفاء والمجهولين الذين أغفل ذكرهم بالكلية فاستدركهم البرهان عليه.

🔹🔸23-  "نَكْت الهميان في نُكَت العُميان" لخليل بن أيبك الصفَدي (764هـ) -مطبوع-:

النكت - بفتح النون وسكون الكاف وآخرها تاء مثناة من فوق - كذا في نسخة راغب باشا للكتاب (ق3/أ)، ويُقال إنها بخط الصفدي.
والهِميان تقدم ضبطها ومعناها.

✨وأما النَّكْت: فأصله: أن تضرب في الأرض بقضيبٍ، فيؤثرَ بطرَفه فيها.
🔺ويطلق أيضا على رمي الشيء وإلقائه، قال الجوهري: طعنه فنكته، أي: ألقاه على رأسه. وفي حديث ابن مسعود: "أنه ذرق على رأسه عصفور فنكته بيده" أي: رماه عن رأسه إلى الأرض. الصحاح ( 1/ 269)، وتاج العروس (5 / 129)
وهذا المعنى الأخير وهو الرمي والإلقاء هو المقصود.

 💫 والنُّكَت - بضم النون وفتح الكاف - فجمع نُكْتة، قال الفناري: النكتة هي اللطيفة المؤثرة في القلب، من النكت كالنقطة من النقط، وتطلق على المسائل الحاصلة بالنقل المؤثرة في القلب.انظر: تاج العروس (5/ 127)
📌 فمعنى عنوان الكتاب: إلقاء ما في الهميان واستخراج ما فيها من لطائف وأخبار العميان.
وكنى بالهميان عن كتبه وما حفظها منها أو عن شيوخه. والله أعلم.

🔸🔹 24 ـ "إنباه الرواة بأنباه النحاة" للوزير علي بن يوسف القِفطي(624هـ) - مطبوع-:

الإنباه ـ بكسر الهمزة وآخره هاء ـ: الإيقاظ والتنبيه، أصله من قولهم: أنْبَهَهُ من نومه أي: أيقظه. مختار الصحاح (ص: 688)

💠 ومثله: كتاب "الإنباه على قبائل الرواة" للحافظ ابن عبد البر.

🔻وأما "أنباه الرواة" فالأنباه ـ بفتح الهمزة وآخره هاء أيضا – جمع نَبَهٍ، يقال: رجل نَبَهٌ ونَبِيه: إذا كان معروفا شريفاُ، ومنه قولُ طَرَفة يمدح رجلا:

          كاملٌ يَجْمَعُ آلاءَ الفتَى
                   نَبَهٌ سَيِّدُ ساداتٍ خِضَمّْ

🔹🔸25 - "الفتح القُسِّي في الفتح القُدْسي" – مطبوع - لعماد الدين الأصبهاني (597 هـ):

وهو في أخبار فتح بيت المقدس، على يد صلاح الدين رحمه الله تعالى.

✨ والقُسِّي ـ بضم القاف والسين المشددة المكسورة - نسبة إلى قُس بن ساعدة الخطيب البليغ المشهور، قال ابن ناصر الدين: بضم أوله ثم سين مهملة مشددة. توضيح المشتبه (7/ 218)

📝 قال العماد الاصبهاني في سبب تسمية الكتاب بهذا الاسم: عرضتُه على القاضي الفاضل فقال لي سمِّه "الفتح القُسِّي في الفتح القُدْسي" فقد فتح الله عليك فيه بفصاحة قُسٍّ وبلاغتِه. انظر مقدمة الكتاب (ص 41)


🔸🔹 26 ـ تاريخ ابن حِجّي (816هـ) -مطبوع-:

"ابن حِجِّي"بكسر المهملة والجيم الثقيلة، هوأحمد بن حجي بن موسى السعدي الدمشقي الشافعي، قال الحافظ السخاوي: جمع تاريخا مفيدا، ذيل به على "تاريخ ابن كثير" بدأ فيه من سنة إحدى وأربعين، وآخر ما علق منه إلى ذي القعدة سنة خمس عشرة يعني وثمانمائة.  انظر: الضوء اللامع (1/ 269)

🔹🔸 27 ـ "نُقَط العروس" لابن حزم  456ﻫـ) -مطبوع-:

وهو كتاب ذكر فيه الخلفاءَ، وبعض وزرائهم وعمالهم، ونوادرَ أخبارٍ متفرقة وعجائب.

قال ابن خلكان: كتاب صغير جمع كل غريبة نادرة، وهو مفيد جداً.وفيات الأعيان (3/ 326)

❎ وبعض الباحثين يضبطونه "نَقْط العروس" بفتح النون وسكون القاف.

والصواب: "نُقَط العروس"كما ضبطه محققه الدكتور إحسان عباس رحمه الله تعالى.

وهذا العنوان مقتبس من قول جرير الشاعر لما سئل عن شعر ذي الرُّمة فقال: بَعْر ظِباء، ونُقَط عروس.

قال المبرِّد: معنى قوله "نُقَط عروس" أنها تبقى أولَ يومٍ ثم تذهب، و"بعر الظباء" إذا شممته من ساعته، وجدت منه كرائحة المسك، فإذا غبَّ ذهب ذلك. انظر: الموشح للمرزباني (ص170).

و نُقَط العروس: هي ما تتزين به من الأصباغ.

🔺فسمى ابن حزم رحمه الله كتابه بهذا الاسم؛ لإيراده فيه من مُلح العلم وطرائفه ما يروق ويُعجب، وإن لم يكن من عُقَد العلم وأصوله.
🔴 ومن كتب المعاجم والأثبات:

🔸🔹28 ـ "معجم السَّفَر" للحافظ أبي طاهر السِّلفي (576هـ):

ذكرته مع وضوحه لأمرين:

الأول: أنه تصحف في بعض الطبعات إلى "معجم الشعراء" للسلفي، كما في الطبعة القديمة من "إرشاد الأريب" لياقوت (7/247) في ترجمة أبي علي الفارسي.

الثاني: أن بعض الطلبة يقرئونه السِّفْر - بكسر السين وإسكان الفاء-.

وبعضهم: السَّفْر - بفتح السين وكسر الفاء -.

وكل ذلك خطأ.
 🔺والصواب "السَّفَر" بفتح الفاء.
 وسُمي بذلك لجمع الحافظ السلفي فيه أسماء شيوخه الذي سمع منهم في أثناء رحلته عن بلده أصبهان.

🔹🔸 29 ـ "أَنشاب الكُثُب في أنساب الكتب" للحافظ السيوطي (911هـ) ـ -مطبوع-:

🌿  أَنشاب ـ بفتح الهمزة والشين المعجمة -: جمع نَشَبٍ وهو شجر للقِسِي. انظر: تاج العروس (4 / 269)
🏹 ولا تصنع الأقواس إلا من كرام الشجر التي تتصف أعواده بالجمع بين الليونة والقوة.

🏜 وأما الكُثُب ـ بضم الكاف والثاء المثلثة ـ فجمع كثيب وهو التل المستطيل المحدودب.

📗 وأراد بأنساب الكتب: الأسانيد التي تروى بها وتتصل إلى مؤلفيها.

🔴 من كتب السيرة:

🔹🔸 30ـ "الروض الأُنُف" لأبي القاسم 🔺عبدالرحمن بن عبدالله السُّهَيلى الأندلسي (581هـ).
    وهو شرحٌ جليلٌ لسيرة ابن هشام.
📗  واسمه كاملا كما جاء في بعض مخطوطاته:
"الرَّوض الأُنُف والمَشرع الرِّوى، في تفسير ما اشتمل عليه حديث سيرة رسول الله عليه وسلم واحتوى".
وانظر: المُطْرِب لابن دِحية (ص236)، والوادي آشي في برنامجه (ص221):
🌿 والرَّوض: ماءٌ ونباتٌ في موضعٍ مطمئن.
  🌱والأُنُف - بضم الهمزة والنون ـ من قولهم كأس أُنُفٌ إذا لم يُشرب بها قبل ذلك. انظر: الزاهر لابن الأنباري (2/ 127)، وفقه اللغة للثعالبي(ص 224)
 والمَشرع: موضع شُرب الماشية.
💦 وأما الرِّوَى بكسر الراء وآخره ألف مقصورة: يقال: ماء رِوى؛ أي كثير. تاج العروس (38/ 191)
هذا والله أعلم.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
📝 كتبه: عبدالباري بن حماد الأنصاري

ﺿﺒﻂ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ 2

🔅بسم ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ🔅
ﺗﺘﻤﺔ ﺿﺒﻂ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ📄📄
🔲 من ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻋﻠﻮﻣﻪ:
📗 8- "ﻧﺴﺨﺔ ﻧُﺒﻴﻂ ﺑﻦ ﺷَﺮﻳﻂ ﺍﻷ‌ﺷﺠﻌﻲ":
ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ، ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻧُﺒَﻴﻂ ﺑﻦ ﺷَﺮﻳﻂ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ، ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ: ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ. ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌م (6 / 668)
 ﻭﻧُﺒَﻴﻂ – ﺑﺎﻟﺘﺼﻐﻴﺮ -، ﺍﺑﻦ ﺷَﺮﻳﻂ - ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺸﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﻤﺔ - ﺍﻷ‌ﺷﺠﻌﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻜﻨﻰ ﺃﺑﺎ ﺳﻠﻤﺔ. . 🔹ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ
 (ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ: 7095)
📔  ٩- "اﻟﻤُﻮﺿِﺢ ﻷ‌ﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ" ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ (463ﻫـ) – ﻣﻄﺒﻮﻉ -
 ﺍﻟﻤُﻮﺿِﺢ - ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﻀﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺠﻤﺔ ﻣﺨﻔﻔﺔ – ﻛﺬﺍ ﺳﻤﻌﺘُﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﺀﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
 ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻓﺎﻋﻞ ﻣﻦ ﺃﻭﺿﺢ. ﻭﻛﺜﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼ‌ﺏ ﻳﻘﺮﺅﻭﻧﻪ "ﺍﻟﻤُﻮﺿِّﺢ" بتشديد الضاد - ﻣﻦ ﻭﺿَّﺢ، ﻭﻫﻮ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺋﺰﺍ ﻭﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻭﺿﺢ، ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺮﺟﺢ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ - ﻣﻊ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ - ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻌﻞ "ﺃﻭﺿﺢ" ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﻢ ﻟـ"ﻭﺿَّﺢ".
📔 ١٠- ﺍﻟﺴَّﻨﻦ ﺍﻷ‌ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﺩ ﺍﻷ‌ﻣﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺍﻟﻤُﻌﻨﻌَﻦ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺭُﺷﻴﺪ ﺍﻟﺴَّﺒْﺘﻲ (ﺕ721ﻫـ):
 ﺍﻟﺴَﻨَﻦ – ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴﻴﻦ - ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ. ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻛﺘﺎﺏ "ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴُّﻨَﻦ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻷ‌ﻗﻮﻡ ﺳَﻨَﻦ" ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ (ﺕ774ﻫـ).
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴَّﻨَﻦ ﻟﻐﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ. ﺍﻧﻈﺮ: 🔹ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ (35/ 232)
📘  ١١- "ﺇﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﻨِﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻠﻲ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ" ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ
 (852ﻫـ) – ﻣﻄﺒﻮﻉ -:
ﻭﻫﻮ ﺃﻃﺮﺍﻑٌ ﻟﻤﺴﻨﺪ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
 ﻭ"ﺇﻃﺮﺍﻑ" - ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻬﻤﺰﺓ - ﻣﺼﺪﺭ ﺃﻃﺮﻓ، ﺇﺫﺍ ﺃﺗﺤﻔﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺴﺘﺤﺴﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ.
 ﻭﺍﻟﻤﺴﻨِﺪ - ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻨﻮﻥ -: ﺭﺍﻭﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻹ‌ﺳﻨﺎﺩ.
وﺍﻟﻤﻌﺘﻠﻲ: ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﻲ ﻭﺯﻧﺎ ﻭﻣﻌﻨﻰ.
 ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷ‌ﻃﺮﺍﻑ - ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻬﻤﺰﺓ - ﻓﺠﻤﻊ ﻃَﺮَﻑ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ: ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺘﻪ.
 ﻭﺍﻟﻤﺴﻨَﺪ ﺑفتح ﺎﻟﻨﻮﻥ ﻣﻌﺮﻭﻑ.
🔹ﻭﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﻋﺪﺓ، ﺍﻧﻈﺮ:ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﻞ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻻ‌ﺑﻦ ﺗﻐﺮﻱ ﺑﺮﺩﻱ
 (1/ 85)،ﻭﻧﻈﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺎﻥ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ (ﺹ: 46)، ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ (1/ 81)
📒 12- ﺍﻟﻤَﺪْﺭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤُﺪﺭﺝ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ (911) – ﻣﻄﺒﻮﻉ -:
 ﺍﻟﻤَﺪْﺭﺝ – ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻝ - : ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮ.
 ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤُﺪْﺭَﺝ - ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻝ -: ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃُﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﻪ ﺃﻭ ﺳﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ.
⚫ومن ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻋﻠﻮﻣﻪ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﺸﻜﻞ ﺿﺒﻄﻬﺎ:
📕 ١٣- "ﺍﻟﻘِﺪﺡ ﺍﻟﻤُﻌَﻠَّﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻠَّﻰ" ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ (735ﻫـ).
 ﻭﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﺻﻨﻔﻪ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ "ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ".
 ﻳﻘﺮﺅﻩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻘَﺪَﺡ - ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﺎﻑ ﻭﺍﻟﺪﺍﻝ - ﻭﻫﻮ ﺧﻄﺄ.
 ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ: ﺍﻟﻘِﺪْﺡ - ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻑ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻝ – ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳُﺮﺍﺵ ﻭﻳُﺮﻛَّﺐ ﻧَﺼْﻠﻪ.
ﻭﺍﺳﻢ "ﺍﻟﻘِﺪﺡ ﺍﻟﻤُﻌَﻠَّﻰ" ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘِﺪﺡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻗِﺪﺍﺡ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤُﻌﻠَّﻰ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻓﺮﻫﺎ ﻧﺼﻴﺒﺎ.
 🔹ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ:
ﻭﻛﻨﺖَ ﺍﻟﻤُﻌَﻠَّﻰ ﺣﻴﻦ ﺭُﺩّﺕ ﻗِﺪﺍﺣُﻬﻢ ...
        ﻭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤَﻨﻴﺢُ ﻭﺳْﻄَﻬﺎ ﻳﺘﻘﻠﻘﻞ
ُ ﻭﺍﻟﻤﻨﻴﺢ ﻗِﺪْﺡ ﻻ‌ ﺣﻆ ﻟﻪ. 🔹ﺍﻧﻈﺮ: ﺍﻟﺠﻤﻬﺮﺓ ﻻ‌ﺑﻦ ﺩﺭﻳﺪ (1/ 299)
 🔸ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ - ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻲ-.
وﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻘﻦ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺟﺰﺀ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻮﺍﺋﺪﻩ. ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ (1/385)
 ﻭﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻋﺪﺓٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻛﺎﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻭﺍﻹ‌ﻳﻀﺎﺡ (ﺹ58) ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ ﻓﻴﻪ: ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺣﺔ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻋﺪﻭﻝ. ﻭﺍﻟﻌﻼ‌ﻣﺔ ﺍﻟﺰﺭﻛﺸﻲ ﻓﻲ ﻧﻜﺘﻪ (2/93) ﻧﻘﻞ ﻗﻮﻟﻪ: "ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻣُﻨﺰَّﻟﺔ ﻣَﻨْﺰِﻟﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ".
١٤- ﺍﻟﻤُﻜﻤَﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤُﻬْﻤَﻞ" ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ (463ﻫـ):
 🔹ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓُﻘﺪﺕ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻲ، ﻭﺻﻨﻔﻪ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻓﻘﻂ ﺃﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ، ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﺇﺫﺍ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻻ‌ﺳﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻨﻴﺔ.
 ﻭ ﺍﻟﻤُﻜﻤَﻞ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺨﻔﻔﺔ، ﺍﺳﻢ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﻣﻦ "ﺃﻛﻤﻞ".
📓 ١٥- "ﺍﻟﻮَﺟﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻹ‌ِﺟﺎﺯﺓ" ﻟﻠﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻐَﻤْﺮﻱ ﺍﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻲ (392ﻫـ):
ﻳﻘﺮﺅﻩ ﺑﻌﻀﻬﻢ "ﺍﻟﻮِﺟﺎﺯﺓ" ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ "ﺍﻹ‌ﺟﺎﺯﺓ" ﻭﻫﻮ ﺧﻄﺄ.
ﻓﺎﻟﻮَﺟﺎﺯﺓ - ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻮﺍﻭ – ﻣﻦ ﻭَﺟُﺰ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﻛَﺮُﻡ، ﺗﻘﻮﻝ: ﻭَﺟُﺰَ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡُ ﻭَﺟﺎﺯَﺓً ﻭﻭَﺟْﺰﺍً، ﺇﺫﺍ ﻗَﻞَّ ﻓﻲ ﺑﻼ‌ﻏﺔ. 🔹ﺍﻧﻈﺮ: ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ (7/ 524)، ﻭﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ (15/ 368)
📒 16- "ﺍﻟﻠُﻘَﻂ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺒﺮﻗﺎﻧﻲ (425ﻫـ):
 "ﺍﻟﻠُﻘَﻂ" - ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺎﻑ -.  ﻛﺬﺍ ﺿُﺒِﻂ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﺭﺍﻏﺐ ﺑﺎﺷﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ" ﻻ‌ﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ، ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ ﻭﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﻪ.
 ﻭﻛﺬﻟﻚ ضبطه ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻣﻐﻠﻄﺎﻱ ﺑﺨﻄﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ (ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ) ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ
 "ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ".
 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻣﺔ ﺍﻟﻔﻴﻮﻣﻲ: ( ﺍﻟﻠُّﻘَﻄَﺔُ ) ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﺎﻑ - ﻭِﺯﺍﻥ ﺭُﻃَﺒﺔ: ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺪﻩ ﻣﻠﻘًﻰ ﻓﺘﺄﺧﺬﻩ. ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ (2 / 557 ) وعليه فجمع اللقطة:لقط بضم اللام وفتح القاف.
فسمى الحافظ البرﻗﺎﻧﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺍﻟﻠُﻘَﻂ" ﻟﺠﻤﻌﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ من مروياته ومسموعاته .
🔶 ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺡ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:  "ﻭﺫﻛﺮ  ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﺮﻗﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟﻠُﻘَﻂ" ﻟﻪ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻓﻼ‌ﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺴﺒﻪ، ﻓﺄﺣﺒﺒﺖَ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﺒﻪ ﻓﻘﻞ" ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻓﻼ‌ﻥ ﺃﻥ ﻓﻼ‌ﻥ ﺑﻦ ﻓﻼ‌ﻥ ﺣﺪﺛﻪ". ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
 (ﺹ 120) ﻭﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻣﻐﻠﻄﺎﻱ  ﻗﺎﻝ: "ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﻗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ "ﺍﻟﻠُﻘَﻂ": ﻗﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻹ‌ﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻋﺪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﻲ ﻫﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ، ﻭﻛﺄَﻥَّ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻟﻘﺐ". ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ
 (2/ 343) ﻭﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﺰﺭﻛﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻜﺖ
 (2/ 120) ﻗﺎﻝ: "ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪالرحمن ﺍﻟﻄﻔﺎﻭﻱ، ﺳﺌﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻟﺲ، ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺒﺮﻗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠُﻘَﻂ".

 🔲  ﺝ ـ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ:
١٧- "ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻷ‌ﺋﻤﺔ ﺍﻟﻨَّـﺒَﻞ" ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ (ﺕ571ﻫـ) – ﻣﻄﺒﻮﻉ -:
ﻭﻳُﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺁﺧﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﻪ: "ﺍﻟﻨَّـﺒَﻞ"، ﻭﻫﻲ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﺎﺀ ﻣﺨﻔَّﻔﺔ، ﺟﻤﻊ ﻧﺒﻴﻞ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰَّﺑﻴﺪﻱ: ﺍﻟﻨُّﺒْﻞ - ﺑﺎﻟﻀﻢ -: ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺑﺔ. ﻧﺒﻞ، ﻛﻜﺮﻡ، ﻓﻬﻮ ﻧﺒﻴﻞ ، ﻛﺄﻣﻴﺮ ... ﺍﻟﺠﻤﻊ: ﻧِﺒﺎﻝ - ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ -، ﻭﻧَﺒَﻞ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﻚ، ﻛﺎﻷ‌َﺩَﻡ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻷ‌ﺩﻳﻢ، ﻭﻧَﺒَﻠَﺔٌ، ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﺃﻳﻀﺎ، ﻭﻧُﺒﻼ‌ﺀ.
🔸ﺍﻧﻈﺮ: ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ (30/ 440)
ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺷﻴﻮﺥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
 📘 ١٨- "ﺍﻟﻤﻨﺘﻈَﻢ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻷ‌ُﻣَﻢ" ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ (ﺕ597ﻫـ):
"ﺍﻟﻤﻨﺘﻈَﻢ" ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻈﺎﺀ، ﻛﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻏﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻮﻁ (ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ)، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﻳﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﻗﻮﻟﻪ "ﺍﻷ‌ُﻣَﻢ" ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ.
 🔹ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔً ﻓﻲ (600) ﺻﻔﺤﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟﻤﻨﺘﻈَﻢ" - ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻀﺒﻂ.
 ﻭﻻ‌ ﻳﻘﻮﻟﻦ ﻗﺎﺋﻞٌ: ﺇﻧﻪ ﻭﺍﺿﺢ! ﻓإنه ﻴُﻌﺎﺭﺽ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ كثيرا ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ "ﻣﻨﺘﻈِﻢ" ـ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮـ ، ﻳُﻘﺎﻝ: ﺩُﺭ ﻣﻨﺘﻈِﻢ، ﻭﻛﻼ‌ﻡ ﻣﻨﺘﻈﻢ: ﺃﻱ ﻣﺘﺴﻖ.
 ﺃﻣﺎ ﻣُﻨﺘَﻈَﻢ ﻓﻬﻮ ﻭﺻﻒٌ ﻗﻠﻴﻞُ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ، ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﻴﻦ: ﻭﺍﻟﺴِّﻴﺴﺎﺀ: ﻣُﻨﺘَﻈَﻢ ﻓَﻘَﺎﺭ ﺍﻟﻈﻬﺮ.
🔹ﺍﻧﻈﺮ: ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ (3/ 77)، ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ (3/ 91)

📕 ١٩- "ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺲ ﺑﻤﻌﺎﻟﻲ ﺍﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ" ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ (852ﻫـ) – ﻣﻄﺒﻮﻉ -:
 ﻃُﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺑﻮﻻ‌ﻕ ﺳﻨﺔ 1301ﻫـ، ﻭﺳُﻤﻲ: "ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ" ﺑﺴﻴﻨﻴﻦ ﻣﻬﻤﻠﺘﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺗﺼﺤﻴﻒ.
ﺻﻮﺍﺑﻪ "ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺲ" ﺑﺎﻟﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎﺀ، ﻛﺬﺍ ﻭﺭﺩ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺨﻂ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﻤﻴﻞ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺳﻤﺎﻉ ﺑﺨﻂ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺴﺨﺎﻭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
 ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ: ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺎﻥ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ (ﺹ 47)، ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻟﻠﺮﻭﺩﺍﻧﻲ (ﺹ390)


 📙 20 ـ "ﺇﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻐُﻤْﺮ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌُﻤْﺮ" ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ (852ﻫـ) – ﻣﻄﺒﻮﻉ -:
ﺍﻟﻐُﻤْﺮ - ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻐﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﻤﺔ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻴﻢ – ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔِ ﻏﻴﺮُ ﺍﻟﻤﺠﺮِّﺏ ﻟﻸ‌ﻣﻮﺭ.
ِ ﻭ"ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌُﻤْﺮ" ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺻﺮﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻷ‌ﻣﺮﺍﺀ، ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻮﻟﺪﻩ 773 ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪ.
 ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﻘﻴﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
📝 ﻛﺘﺒﻪ: ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺍﻷ‌ﻧﺼﺎﺭﻱ

ضبط عنوان الكتاب1

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺻﻠﻲ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. 
ﻭﺑﻌﺪ.
ﻓﺈﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺗﺠﻨﺒُﻪ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺓ، ﻛﻤﺎ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻠﺤﻦ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﻴﻒ ﻓﻲ سائر ﺍﻷ‌ﻟﻔﺎﻅ والأ‌ﺳﻤﺎﺀ.
🔸ﻭﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﺬﻟﻚ أﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻋﻨﺎﻭﻳﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﺢ ﺃﻳﻀﺎ.

🔻ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖُ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺾَ ﺍﻟﻮﻋﺎﻅ ﻳﺬﻛﺮ ﻗﺼﺔً ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ، ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳُﺤﻴﻠَﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ، ﻟﻴﺒﻴِّﻦَ ﺗﻮﺛﻘَﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ:  "ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺃﺑﻮ ﻧَﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤُﻠﻴﺔ " – ﻓﻔﺘﺢ ﻧﻮﻥ "ﻧُﻌﻴﻢ"  ، ﻭﺿﻢ ﺣﺎﺀ "ﺍﻟﺤِﻠﻴﺔ".
ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺠﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﺎﻅ، ﻟﻌﺪﻡ ﻋﻨﺎﻳﺘﻬﻢ ﺑﻀﺒﻂ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ.
🔹ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺪ ﻳُﺨﻄﺌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ، ﻓﺘﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻭَﻓِﻴَّﺎﺕ ﺍﻷ‌ﻋﻴﺎﻥ" - ﻓﻴﻜﺴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺀ ﻭﻳُﺸﺪّﺩ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻣﻦ "ﻭﻓﻴﺎﺕ" - ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻔﺘﺤﺎﺕ، ﺑﻼ‌ ﺗﺸﺪﻳﺪ.

📝 فهذه ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ الﻛﺘﺐ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻌﺜﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ، ﺿﺒﻄﺖُ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻧُﻘل ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﺃﻭ ﻭُﺟﺪ ﺑﺨﻄﻮﻃﻬﻢ.
ﻭﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﺤﺴﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﻓﻴﺔ، ﺃﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺳﺘﻤﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.    

🔶🔷🔶  ﺃـ ﻛﺘﺐ الحديث:

🔹١-  " المُلَخِّص" ﻷ‌ﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻘﺎﺑﺴﻲ، ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺑﺴﻲ، (403ﻫـ):

ﻭ"المُلَخِّص" ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺪﺩﺓ، ﻛﻤﺎ ﺿﺒﻄﻪ ﻣﺆﻟِّﻔﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻤﻮﻃﺄ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ.
 ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﺪﺍﻧﻲ: ﻛﺎﻥ ﺷﻴﺨُﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ - ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﺎﺑﺴﻲ - ﻳﻘﺮﺃ "ﺍﻟﻤﻠﺨِّﺺ " - ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺨﺎﺀ - ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﺎﻋﻼ‌ً، ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻧﻪ ﻳُﻠﺨِّﺺ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺎﻟﻚ، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻷ‌ﻋﻴﺎﻥ (3/ 321).

🔸 ٢ـ "ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮَﻫَﻢ ﻭﺍﻹ‌ﻳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷ‌ﺣﻜﺎﻡ" ، ﻷ‌ﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻥ (628ﻫـ).
ﻳﻘﺮﺅﻩ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ""ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﻫْﻢ" ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺎﺀ، ﻭﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ: "ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮَﻫَﻢ" ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻮﺍﻭ ﻭﺍﻟﻬﺎﺀ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻐَﻠَﻂ ﻭﺯﻧﺎ ﻭﻣﻌﻨﻰ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﻫْﻢ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺎﺀ، ﻓﻬﻮ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻊ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻥ.

ﻓﻘﺪ ﺑﻴَّﻦ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﺤﺼﺮ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
▫ﺍﻷ‌ﻭﻝ: "ﻧﻘﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻖ ﺍﻹ‌ﺷﺒﻴﻠﻲ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﻷ‌ﺣﻜﺎم ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ"،
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻫَﻢ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻐﻠﻂ.
▫ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: "ﻧﻈﺮﻩ"، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻹ‌ﻳﻬﺎﻡ، ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻥ: ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻘﺴﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻭﻫﺎﻡ ﻭﺍﻹ‌ﻳﻬﺎﻣﺎﺕ ﺳﻤَّﻴﻨﺎﻩ
ﻛﺘﺎﺏ "ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﻫَﻢ ﻭﺍﻹ‌ﻳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷ‌ﺣﻜﺎﻡ".
ﺍﻧﻈﺮ: ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ (2/ 11 – 15)، ﻭﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﺤﻘﻘﻪ (ﺹ221-223).

🔹٣- المتجر ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺪﻣﻴﺎﻃﻲ (ﺕ705ﻫـ):
ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﻀﺒﻂ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺗﺬﺓ ﻳُﺼﺤﺤﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ: "ﺍﻟﻤُﺘَّﺠَﺮ" ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻤﻴﻢ  ﻭﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ، ﻓﺠﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ "ﺍﺗَّﺠَﺮ". ﻭﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻳُﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﺠﺮﺩﺍ ﻭﻣﺰﻳﺪﺍ،
ﻓﺎﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ ﻣﻨﻪ "ﺗَﺠَﺮَ" ﺛﻼ‌ﺛﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻧﺼﺮ ﻭﻛﺘﺐ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﺷﺘُﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ "ﺗﺎﺟﺮ". ﻓﺎﻟﻤﺘﺠﺮ ﺍﺳﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼ‌ﺛﻲ "ﺗَـﺠَﺮ"، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻣﻴﺎﻃﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻗﺘﺒﺲ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﻦ
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ:
ﻣﻦِ ﺍﺗّﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪَ ﻓﺬﺍﻙ الذي                               ﺳِﻴﻖَ ﺇﻟﻴﻪِ ﺍﻟﻤَﺘْﺠَﺮُ ﺍﻟﺮَّﺍﺑِـﺢُ.
ﺍﻧﻈﺮ: ﺩﻳﻮﺍﻥﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ (ﺹ: 221)

🔸٤- "ﻫُﺪﻯ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ".
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸتهر على الإلسنة "ﻫَﺪْﻱ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ"،
بفتح ﺍﻟﻬﺎﺀ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻝ.

ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ: "ﻫُﺪﻯ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ" ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻬﺎﺀ، ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺪﺍﻝ؛ ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ.

▫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻘﻞ: ﻓﻘﺪ وجد ﺑﺨﻂ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻓﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ: "ﻫُﺪﻯ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ" ﻟﻠﻔﻘﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼ‌ﻧﻲ.
ﻭﻗﺪ ﻛُﺘﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺳﻨﺔ (851ﻫـ) ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺑﻌﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

▫ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚُ ﺍﻟﻨﻈﺮ: ﻓﺈﻥ "ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ" ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺴﻴﺮُ ﻟﻴﻼ‌ً، تقﻮﻝ: ﺳَﺮَﻳْﺖُ ﺳُﺮﻯً، ﺇﺫﺍ ﺳﺮﺕَ ﻟﻴﻼ‌ً، ﻭﻣﻦ ﺳﺎﺭ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻫُﺪﻯً ﻳﻬﺪﻳﻪ، ﻭﻫﺎﺩٍ ﻳُﺮﺷِﺪُﻩ؛ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺎﺭ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﻟﻴﻼ‌ ﻭﺁﻧﺲ ﻧﺎﺭﺍ
ﻗﺎﻝ: (ﻟﻌﻠﻲ ﺁﺗﻴﻜُﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻘﺒﺲٍ ﺃﻭ ﺃﺟﺪُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭِ ﻫُﺪﻯ)،
ﺃﻱ: ﺩﻻ‌ﻟﺔ ﺗﺪﻝّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﻠﻠﻨﺎﻩ، ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﻫﺎﺩٍ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥٍ ﻭﻋﻠﻢ ﻧﺘﺒﻴﻨﻪ ﺑﻪ ﻭﻧﻌﺮﻓﻪ. ﺍﻧﻈﺮ: ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ (6 / 2376)، ﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ (18 / 276).

🔹٥- "ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ ﺍﻟﺤﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ"  ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼ‌ﻧﻲ أيضا:
 ﻛﺬﻟﻚ ﺳﻤﺎﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻛﺎﻟﻌﻼ‌ﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺻﻢ (2/ 73)، ﻭ(9/ 348)، ﻭﺍﻟﻌﻼ‌ﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﻔﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺫﻱ (1/ 102)، ﻭ(2/ 99)، ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، وﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.

ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ على ﺃن ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ، يقرؤه "تلخيص الحبير" ﻭﺃُﺛﺒﺖ في ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺒﻌﺎﺕ ﺑﻞ ﻭﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ.
❎ ﻭﻫﻮ ﺧﻄﺄ، لأ‌ﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺮ ﻭﺻﻒ ﻟﻠﺘﻠﺨﻴﺺ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻤﺆﻟِّﻔﻪ.

▫ﻭﻣﻌﻨﻰ " ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ ﺍﻟﺤﺒﻴﺮ" ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻮَّﺩ، ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ: ﺛﻮﺏ ٌ ﺣَﺒِﻴﺮٌ ﺃﻱ: ﺟﺪﻳﺪٌ ﺣَﺴَﻦ. ﻭﺳُﻤِّﻲ ﺍﻟﺤِﺒﺮ ﺣِﺒﺮﺍً ﻷ‌ﻧﻪ ﻣُﺰَﻳِّﻦ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣُﺤَﺴِّﻦ ﻟﻠﻘِﺮﻃﺎﺱ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺣَﺒْﻚ ﺃﻭ ﻛﻼ‌ﻡ ﺃﻭ ﺷﻌﺮ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺣَﺒَﺮَ ﺣَﺒْﺮًﺍ، ﻭﺣُﺒِّﺮ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻄُﻔﻴﻞ ﺍﻟﻐَﻨَﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ:
ﻣﺤﺒِّﺮ؛ ﻟﺘﺤﺴﻴﻨﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻭﻛﻌﺐ ﺍﻟﺤَﺒْﺮ ﻛﺄﻧﻪ: ﻣﻦ ﺗﺤﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﺤﺴﻴﻨﻪ، ﻭﺳﻬﻢ ﻣﺤﺒَّﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒَﺮْﻱ. ﺍﻧﻈﺮ: ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ (2/ 127)، ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷ‌ﻋﻈﻢ (3/315)،  ﻭﺍﻟﺰﺍﻫﺮ ﻻ‌ﺑﻦ ﺍﻷ‌ﻧﺒﺎﺭﻱ (2/ 201).

🔺🔺ﺗﻨﺒﻴﻪ: ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑـﺨﻄﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻫﻮ "ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ"، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﻟﺪﺭﺭ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺴﺨﺎﻭﻱ (2/666):
"ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ"، ﻓﻬﻮ ﺃﺭﺟﺢ.

🔷🔶🔷ﺏ ـ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:

🔸1- "ﺍﻟﻤﻨﻔﺮِﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮُﺣﺪﺍﻥ" ﻟﻺ‌ﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ (ﺕ261ﻫـ):
ﻳﻘﺮﺅﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺎﺑﺔ "ﺍﻟﻮِﺣﺪﺍﻥ" ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻭ، ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺍﻟﻮُﺣﺪﺍﻥ ﺑﻀﻤﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻼ‌ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﺭﻱ: ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻮﺍﻭ ، ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﻠﺔ ، ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ. ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﺰﻫﺔ (ﺹ 509).

🔳 ﻓﺎﺋﺪﺗﺎﻥ:
▫ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ: ﺳُﻤﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻨﻔﺮﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮُﺣﺪﺍﻥ ﻷ‌ﻥ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ:
ﺃـ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼ‌ﺗﻲ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ ﺭﺍﻭ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻤﻨﻔﺮﺩﺍﺕ: ﻛﺄُﻧﻴﺴﺔ ﻋﻤﺔ ﺧﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ.. مع العلم أن الأصل أن يقال: المنفرد عنهن.
ﺏ ـ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺍﻭ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻮُﺣﺪﺍﻥ: ﻛﺎﻟﺼﻨﺎﺑﺢ ﺑﻦ ﺍﻷ‌ﻋﺴﺮ ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻪ ﺇﻻ‌ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺯﻡ.

▫ﺍلفائدة الثاﻧﻴﺔ: ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷ‌ﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻻ‌ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﻤﺼﻄﻠﺢ "ﺍﻟﻮُﺣﺪﺍﻥ" ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨَّﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻫﻮ: ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﻭ ﻋﻨﻪ ﺇﻻ‌ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﻪ: ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺍﺣﺪ.
ﻭﻫﻢ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﻣﻤﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ،
ﻭﺻﻨَّﻒ ﻓﻴﻪ: ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣُﻄﻴَّﻦ، ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ.

🔺ﻓﻠﻌﻞ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻋﻨﻪ، ﺃﻭ ﻣﻤﻦ ﻧﺴﺦ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ.

🔸2- "ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺑﻤﻦ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺨﻀﺮﻡ"
ﻟﺴﺒﻂ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ (841ﻫـ):
ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻗﻮﻟﻪ: "الﻣﻌﻠﻢ"، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺑﺨﻂ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﺑﻦ ﺯُﺭﻳﻖ (900ﻫـ):"الﻣﻌَﻠّﻢ" ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻼ‌ﻡ، ﻓﺎﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﻣﺎ ﻳُﺸﻜﻞ.
🔅ﻭﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﻠﻬﺎ: "الﻣُﻌَﻠَّﻢ" ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻗﻮﻟﻪ "ﻣﺨﻀﺮﻡ" ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪﺩ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺿﺒﻂها.
ﻭﻳُﺮﺟَّﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻟﻸ‌ﻣﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ، وﻫﻤﺎ: -
▫ ﺿﺒﻂ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ.
▫ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻗﺮﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﺴﺠﻌﺔ.

🔅ﻭﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜوﻥ: " ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤُﻌْﻠَﻢ" - ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻼ‌ﻡ ﻣﺨﻔﻔﺔ-، ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻠﻰ ﺑﻌﻼ‌ﻣﺔ ﺗُﻤيزه ﻋﻦ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ لما عنده من الﺤﺮﺻ والذكاء ﻭالرغبة ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻔﺎﺩﺓ.
ﻓﻬﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ: "قدحٌ ﻣُﻌْﻠَﻢ"، ﻛﻤُﻜْﺮَﻡ ﺃﻱ: ﻓﻴﻪ ﻋﻼ‌ﻣﺔ،
ﻗﺎﻝ ﻋﻨﺘﺮﺓ:
 ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺷَﺮِﺑْﺖُ ﻣِﻦَ ﺍﻟـﻤُﺪَﺍﻣَﺔِ ﺑَﻌْﺪَﻣَﺎ .. ﺭَﻛَﺪَ ﺍﻟـﻬَﻮَﺍﺟِﺮُ ﺑِﺎﻟـﻤَﺸُﻮﻑِ ﺍﻟـﻤُﻌْﻠَﻢِ
ﻭﺍﻟﻤﺸﻮﻑ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ، وﻘﻴﻞ: ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺸﺒﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ.
اﻧﻈﺮ: ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ (33 / 137)،  ﻭﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺎت ﻟﻠﺰﻭﺯﻧﻲ (ﺹ255).

🔰ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﻘﻴﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ.
  ✏ كتبه: عبدالباري بن حماد الأنصاري